Saturday, May 21, 2016

منظمات حقوقية دولية : قلق على سلامة الطلاب المعتقلين بعد تظاهرات جامعة الخرطوم






صرحت منظمات الفدرالية الدولية لحقوق الإنسان والمنظمة العالمية لمناهضة التعذيب والمركز الافريقي لدراسات العدالة والسلام بأن على السلطات السودانية ضمان سلامة وإطلاق سراح اثني عشر طالبًاً ناشطاً محتجزين الآن بدون تهمة بعيداً عن أنظار العالم بواسطة جهاز الأمن والمخابرات الوطني (جهاز الأمن) علي خلفية تظاهرات بمجمعات جامعة الخرطوم.
هنالك مخاوف حقيقة علي سلامة هؤلاء الطلاب الذين حرموا من حق الإتصال بأسرهم ومحاميهم. كما منعت السلطات المحامين من مقابلة ثلاثة طلاب آخرين محتجزين بعيداً عن أنظار العالم في حراسات الشرطة، متهمين بالاعتداء على ضابط شرطة خلال مظاهرات بجامعة الخرطوم.
في يوم 5 مايو 2016 في حوالي الساعة الثانية ظهراً بتوقيت السودان إقتحمت مجموعة من أفراد يتبعون لجهاز الأمن يرتدون ثيابا مدنية ويحملون بنادق كلاشنكوف ومسدسات مكتب الأستاذ محامي حقوق الإنسان المرموق نبيل أديب بالخرطوم .كان الأستاذ نبيل رئيس المرصد السوداني لحقوق الإنسان (منظمة مقرها في الخرطوم) عند الاقتحام يعقد إجتماعاً بمكتبه مع مجموعة من الطلاب الذين فصلوا أو اوقفوا من الدراسة بجامعة الخرطوم عقب تظاهرت بمباني الجامعة.  وكان الأستاذ نبيل يناقش مع الطلاب العشره أمر تقديم إستئناف إداري ضد قرار فصلهم، تم إحتجاز الطلاب مع اثنين من المحامين وموظفتين من مكتب الإستاذ نبيل.
قام أفراد جهاز الأمن اثناء الإقتحام بتفتيش المكتب وصادروا عددا من الملفات والمعدات من ضمنها جهاز الحاسوب الشخصي للاستاذ نبيل دون إبراز أمر بذلك. بالمخالفة لمباديء الأمم المتحدة الاساسية بشأن دور المحامين ومباديء السرية بين المحامي وموكله. وقد أجبر المحامون المتواجدون بالمكتب على الجلوس القرفصاء تحت مكاتبهم كما تم ضرب محاميتين.
 وقد صرح من المركز الافريقي مساعد محمد علي بأن ” الإقتحام بالقوة لمكتب المحاماة لحقوق الإنسان الخاص بالأستاذ نبيل أديب يعتبر الأخير في قائمة الإعتداءات بواسطة جهاز الأمن ضد المجتمع المدني السوداني. مشدداَ أن علي السلطات السودانية أن تنهى فوراً كل القيود التعسفية والإنتهاكات ضد المدافعين المستقلين عن حقوق الإنسان من الطلاب والناشطين وغيرهم
ولقد تم إخلاء سبيل المحامين والموظفين في حوالي الساعة الثامنة مساء نفس اليوم بعد أن تم إستجوابهم بمكاتب جهاز الأمن بالخرطوم بحري. بينما بقي  الطلاب العشره الناشطين الآخرين قيد الإعتقال بعيداً عن أنظار العالم ودون توجيه اى تهمة. ويحتجز ثمانية من الطلاب بمباني القسم السياسي لجهاز الأمن بالخرطوم بحري بالقرب من موقف شندي بالخرطوم بحري. بينما يتم إحتجاز الطالبات في القسم الخاص بجهاز الأمن في سجن أمدرمان للنساء.
وفي واقعة منفصلة تم في السابع من مايو إحتجاز طالبين ناشطين آخرين كان قد تم فصلهما من الدراسة من جامعة الخرطوم وهما موفق محمد عبد الحافظ ومحمد عمر حامد، وقد تم إعتقالهما بواسطة جهاز الأمن من قرية أم دقرسي بولاية الجزيرة . ويذكر أن الطالبين كانا في طريقهما إلي ولاية القضارف وتم إحتجازهما  منذ ذلك الوقت لدي جهاز الأمن بالخرطوم ، ولم تكشف السلطات عن مكان إحتجازهما.
 هنالك مخاوف جمة على سلامة ثلاث طلاب آخرين محتجزين بمعزل عن العالم الخارجي بحراسات الشرطة على خلفية التظاهرات الأخيرة بجامعة الخرطوم. وقد منع محاموهوم من زيارتهم بعد أن تقدموا بطلب لزيارة موكليهم وهم عاصم عمر، آدم حسن محمدين وفاتح محمد عبدو إسماعيل. وكان قد تم القبض عليهم في وقائع مختلفة جرت مابين الثاني والخامس من مايو، وقد تم ترحيلهم لاحقاً الى حراسات الشرطة وقد أخطر محاموهم بأن موكليهم قد وجهت لهم تهم تحت المادة 130 (القتل العمد) من القانون الجنائي لسنة 1991 علي خلفية الإعتداء على ضابط شرطة أثناء مظاهرات بجامعة الخرطوم.
حرمان المحامين من الوصول الى المحتجزين وزيارة الأسر للأثني عشر طالباً المحتجزين لدى جهاز الأمن والثلاثة المحتجزين الآن بحراسات الشرطة مع تأكيد موثق لتعرضهم للتعذيب بواسطة جهاز الأمن وغيره من ضروب إساءة المعاملة يثير مخاوف جدية علي سلامتهم.
وقد صرح كريم لحجي من منظمة الفدرالية الدولية لحقوق الإنسان قائلا ” ان منظماتنا تطالب السلطات السودانية بأن تضمن فوراً سلامة الطلاب المحتجزين وأن تتيح لهم فرصة كافية لمقابلة محامييهم وأسرهم وأن يطلق سراحهم في غياب تهم قانونية حقيقية تنسجم مع المعايير الدولية
لقد تم فصل مجموع سبعة عشر طالباً من الدراسة بجامعة الخرطوم عقب مشاركتهم في إحتجاجات طلابية شملت القطر والتى كانت قد بدأت في جامعة الخرطوم في الثالث عشر من أبريل 2016 بجامعة الخرطوم وقد تم فصل ستة طلاب فصلاً نهائياً وأوقف إحدي عشر آخرين من الدراسة لمدة عامين. وقد قتل في التاسع والثاني والعشرين من أبريل 2016 أثنان من الطلاب الناشطين وهما أبوبكر حسن ومحمد الصادق ويو، وقد قتلوا في واقعتين منفصلتين عندما إستخدمت القوات الحكومية الذخيرة الحية لتفريق المتظاهرين في مباني إثنين من الجامعات.
وقد صرح جيرالد ستابروك من المنظمة الدولية لمناهضة التعذيب قائلا ” اننا قلقون جداً بشأن الإنتهاكات المنظمة التي ترتكبها وحدات الأمن الطلابية واللجوء المتكرر لإستخدام القوة المفرطة من قبل السلطات السودانية لقمع الحراك الإجتماعي السلمي. مطالباً السلطات السودانية بأن تقوم فوراً بوضع حد للقمع المتواصل ضد الطلاب الناشطين في البلاد وأن تحقق العدالة وجبر الضرر لكل ضحايا إنتهاكات حقوق الإنسان
معلومات إضافية
أسماء الطلاب المحتجزين بمعزل عن أنظار العالم بواسطة جهاز الأمن عقب إقتحام مكتب المحامي نبيل أديب في الخامس من مايو:
حسن عدلي محمد جامعة الخرطوم كلية القانون المستوى الرابع فصل من الدراسة.
محمد المحجوب عتيبة جامعة الخرطوم كلية القانون المستوى الرابع أوقف عن الدراسة لمدة عامين.
حامد عمر دنقو جامعة الخرطوم شقيق الطالب محمد عمر حامد الذي تم فصله من الدراسة بجامعة الخرطوم.
مدثر تيسير مدثر جامعة الخرطوم كلية العلوم المستوى الخامس أوقف من الدراسة لمدة عامين.
مي عادل إبراهيم جامعة الخرطوم كلية الهندسة المستوى الرابع أوقفت من الدراسة لمدة عامين.
حسين يحى حران  جامعة الخرطوم كلية العلوم المستوى الرابع أوقف من الدراسة لمدة عامين.
بدر الدين صلاح محمد جامعة الخرطوم كلية الإقتصاد المستوى الأول أوقف من الدراسة لمدة عامين.
وفاق قرشي  جامعة الخرطوم كلية الآداب المستوى الثالث فصلت من الدراسة.
أسماء الطالبين الذين تم إحتجازهما من مكتب الأستاذ نبيل أديب لم يفصح عن إسميهما
أسماء الطالبين الذين تم إحتجازهما في ولاية الجزيرة في السابع من مايو محتجزين الآن بعيداً عن أنظار العالم بواسطة جهاز الأمن في الخرطوم هما:
موفق محمد عبد الحافظ ( ذكر) جامعة الخرطوم فصل من الدراسة.
محمد عمر حامد ( ذكر) فصل من الدراسة.
أسماء الطلاب المحتجزين بحراسات الشرطة بالخرطوم بعيداً عن أنظار العالم هما:
عاصم عمر (ذكر) جامعة الخرطوم، أعتقل بواسطة جهاز الأمن من أمام جامعة الخرطوم في الثاني من مايو 2016 وقد تم ترحيله لاحقاً الى حراسة الشرطة.
آدم حسن محمدين (ذكر) جامعة الخرطوم، أعتقل بواسطة جهاز الأمن في حديقة عامة بامدرمان في الخامس من مايو 2016 وقد تم ترحيله لاحقاً الى حراسة الشرطة.
فاتح محمد عبدو إسماعيل (ذكر) جامعة الخرطوم، أوقف عن الدراسة لمدة عامين تاريخ ومكان إعتقاله غير معروفين الآن في حراسة الشرطة.
لمزيد من المعلومات الرجاء الإتصال بــ
الفدرالية الدولية لحقوق الإنسان آرثر مانيت كوبري+ 33 (0) 1 43 55 25 18
المنظمة العالمية لمناهضة التعذيب : دلفين ريكلو +41 22 809 49 39
المركز الافريقي لدراسات العدالة والسلام: مساعد محمد علي، المدير التنفيذي +256 779584542 أو كاثرين بيركس مديرة البرامج+256 775072136,info@acjps.org


Wednesday, May 11, 2016

تواصل حملة قمع طلاب الجامعات

واصلت الاجهزة الامنية حملة اعتقالاتها لطلاب الجامعات واعتقلت محمد المصطفى الفاتح ، مصعب الشفيع احمد، عوض بشير عوض الله ، أحمد الحاج بشير ، احمد عطرون ، من طلاب جامعة كردفان ، بمدينة الرهد ، السبت.
كما اعتقلت فتحي محمد ، الطالب بجامعة الخرطوم ، بعد مداهمة المنزل الذي كان يقيم به بالعاصمة .  واعتقلت الطالبين بجامعة الخرطوم / موفق محمد ومحمد عمر دقنو ، من موطنهما بولاية الجزيرة
وسبق واعتقلت عددا من طلاب جامعة الخرطوم ، من بينهم : بدر الدين صلاح ، وفاق قرشي ، عاصم عمر ، حسين حران ، محمد سليمان ، مي عادل ، مدثر تيسير ، محمد محجوب عتيبة ، حسن الضي محمد ، محمد آدم حسن أبو زرقة، اضافة الى خريجي الجامعة مرتضى هباني ، محمد فاروق ، إبراهيم أبوسمرة وأحمد زهير.
واليوم الاحد اعتقلت الاجهزة الامنية عددا كبيرا من طلاب جامعة الامام المهدي بكوستى ، من بينهم الطالبات رویدا الطیب ، سلافه عبدالرحمن ، حفصه عمر ؛ والطلاب : السمانی الشیخ ، أمین شرف ، محمد الأمین ، الشاذلي وقد احتموا باحد المنازل فتم اعتقال صاحب المنزل وزوجته . وكذلك اعتقال بشیر هاشم ، احمد الهادي ، احمد هارون ، مبارک علي ، منذر ، وإعتقال الأمین العام لرابطة طلاب کلیة الهندسه هاشم موسی . كما تم اعتقال الطالبة شهد عمر من داخل المستشفی بعد ان اغمی علیها بسبب قنابل الغاز وهی مصابة بالأزمة . وأصيب الطالب صدیق علي بإصابة بالغة وهو بالمستشفی والشرطة فی انتظاره لاقتیاده.
واعتقلت الاجهزة امس السبت كلا من : محمد المعتصم (كركاب) ، أحمد حسن ، بشرى عبد الرحمن ، اسعد موسى . وذلك علي خلفية اقتحام الأجهزة الأمنية واحتلالها مبانى كلية الهندسة بجامعة الامام المهدى بكوستى . وقال قيادى طلابى ان الأجهزة الامنية تحاول اجهاض قرار الطلاب بمقاطعة الامتحانات المقررة اليوم الاحد ، وذلك بعد رفض الادارة الاستجابة لمطالبهم رغم تواصل اعتصامهم بالجامعة لشهر كامل.
واضاف ان اقتحام واحتلال الجامعة يأتى فى سياق الحملة الامنية لترويع طلاب الجامعات ، لقمع احتجاجاتهم المتصاعدة التى يتخوف جهاز الأمن من تحولها الى انتفاضة شعبية . وقال القيادى الطلابى ان انفلات عنف الأجهزة الامنية بلا سقوف قانونية أو اخلاقية يكشف مدى هلعها ، ولكن فى المقابل كلما تمادت الأجهزة فى اسالبيها هذه كلما زادت من احتمالات الانتفاضة التى تخشاها . وأضاف ان للحركة الطلابية خبرات ثرة فى مواجهة اجراءات القمع ، واذ تعتقد الأجهزة الأمنية انها باحتلال الجامعة حققت اهدافها فهذا محض وهم ، حيث يستطيع الطلاب بوحدتهم ان يمزقوا اوراق الامتحانات ، كما يستطيعون – بحسب قراراهم الجماعى الموحد – ان يدخلوا الامتحانات ويواصلوا الاحتجاجات الأخرى فى ذات الوقت.
وقال القيادى الطلابى انه يتوقع من أساتذة الجامعة ان يرفضوا جلوس طلابهم للامتحانات وبنادق الأجهزة الأمنية مصوبة على رؤوسهم ، وأضاف انه يناشد مجتمع كوستى للتضامن معهم بكافة اشكال الاحتجاج الممكنة.


Monday, May 9, 2016

مراسلون بلا حدود : حول فصل الصحفيين و حرية الاعلام في السودان



أدانت منظمة مراسلون بلا حدود – المنظمة الدولية المرموقة المعنية بحرية الصحافة – أمس 3 مايو ، أدانت قرار مجلس الصحافة والمطبوعات السودانى بحظر (15) صحفياً من العمل.
وأوضحت مراسلون بلا حدود فى بيان أمس ان مالكى الصحف المستهدفة بالمضايقات الأمنية المتكررة فصلوا الصحفيين بعد تلقيهم رسائل تهديد من مجلس الصحافة . فأخطرت صحيفة الجريدة : أحمد أمين ، حيدر أحمد خيرالله وصلاح أحمد عبد الله بأنهم مفصولون عن العمل فى 28 أبريل ، بعد بضعة ايام من تلقى الصحيفة رسالة المجلس التى تطالب بفصلهم بذريعة انهم يعملون بلا قيد صحفى . وفى اليوم التالى فصلت صحيفة السودانى ثلاثة من صحفييها : خالد أحمد ، هبة عبد العظيم ونورالدين مدنى . كما تم فصل تسعة آخرين فى اربع صحف أخرى.
وأكدت مراسلون بلا حدود ان هذه التدابير تشكل ضربة خطيرة اخرى لحرية الاعلام التى تتعرض اصلاً لهجوم مستمر فى السودان – فى شكل مصادرات تعسفية واغلاق للصحف . وأشارت الى ان السودان أتى فى المرتبة (174) من مجموع (180) دولة فى مؤشر حرية الصحافة العالمى لعام 2016.
وحثت المنظمة السلطات السودانية على الغاء الحظر الذى يعد عملاً رقابياً وانتهاكاً خطيراً لحرية الوصول للمعلومات فى بلد تتم فيه مطاردة وسائل الاعلام باستمرار . وأضافت ( اننا ندعو السلطات السودانية ، خاصة جهاز الأمن والمخابرات ، لايقاف اضطهاد المجتمع الصحفى الذى يشكل عمله أمراً ضرورياً فى أى مجتمع ديمقراطى جدير بهذا الاسم ).



AddThis