Wednesday, May 9, 2018

السودان فى قائمة اكثر الدول قمعا لحرية الصحافة بالعالم




جاء السودان في قائمة اكثر الدول قمعا لحرية الصحافة بالعالم ، بحسب مؤشر حرية الصحافة لعام 2018، الصادر الاربعاء 25 ابريل عن (مراسلون بلا حدود).
وجاء ترتيب السودان (174) من (180) دولة.
واكثر الدول قمعا لحرية الصحافة هي : كوريا الشمالية ، اريتريا ، تركمانستان ، سوريا ، الصين ، السودان ، كوبا ، فيتنام ، السعودية ، البحرين.
واستمرت الدول الإسكندنافية كالعادة في قمة القائمة ، بوجود النرويج بالمرتبة الأولى كأكثر دول العالم تمتعا بحرية الصحافة للسنة الثانية على التوالي.
ووصف التقرير الاوضاع في السودان بموسم مفتوح من قمع الصحفيين . واشار الى ازدياد حدة مضايقة وسائل الاعلام بداية عام 2018 ، حيث اعتقل (18) صحافيا ، بما في ذلك مراسلو وسائل الاعلام الاجنبية ، في يناير ، اثناء تغطيتهم احتجاجات المعارضة . وأُغلقت محطة اذاعية مستقلة ، وحُرم صحافيان من مزاولة المهنة لمدة عام.
واصاف التقرير انه تحت رئاسة عمر البشير المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية بتهم ارتكاب جرائم ضد الانسانية فإن النظام السوداني معادي بشكل استثنائي لحرية الصحافة وغالبا ما يلجأ لمضايقة ورقابة ومصادرة واغلاق الصحف وقطع الانترنت.
واضاف ان جهاز الامن السوداني يستخدم اكثر الاساليب وحشية لقمع وسائل الاعلام واخراس المعارضة ، مغلقا الصحف مثل التيار ، الجريدة ، الميدان ، الوطن ، او مصادرا الاعداد المطبوعة جميعا عند خروجها من المطبعة . وفي مواجهة الرقابة تحولت الصحف المطبوعة الى شبكات التواصل الاجتماعي لنشر وتوزيع موادها.
واعتبرت منظمة مراسلون بلا حدود روسيا والصين ورئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب ، يهددون حرية التعبير والصحافة في العالم.
ورفعت المنظمة من حدة لهجتها في ما يخص الصين ، وجاء في التقرير ان "الرقابة والمراقبة بلغتا مستويات غير مسبوقة بفضل الاستخدام الهائل للتكنولوجيا الحديثة". وأضاف ان الحكومة الصينية "تسعى لتأسيس نظام (إعلام عالمي جديد)خاضع لنفوذها بتصدير أدواتها القمعية وأنظمة الرقابة المعلوماتية وأدوات مراقبة الإنترنت"
كما أكدت المنظمة إن قمع الحريات لم يعد حكرا على "الدول المستبدة" بل تفشى أيضا في دول ديمقراطية. إذ إن التوجه نحو سياسة "الرجال الأقوياء"والشعوبية في أوروبا والتي تؤججها روسيا ، تهدد الحريات في المنطقة التي كانت يوما الأكثر امانا ، مشيرة إلى أن الوضع في المجر وسلوفاكيا وبولندا ينذر بالخطر.
وقال رئيس منظمة مراسلون بلا حدود ، كريستوف دولوار ، إن "الكراهية ضد الصحافيين من أخطر التهديدات للديمقراطيات". وتابع أن "القادة السياسيين الذين يزكون احتقار الصحافيين (...) يقوضون مبدأ النقاش العام القائم على الحقائق بدلا من الدعاية . الطعن في شرعية الصحافة اليوم بمثابة اللعب بنار سياسية خطيرة جدا"


التقرير

AddThis