Tuesday, June 18, 2013

أحلام كيزانية

تكون قاعد في امان ربك زايغ من الشغل و حارق اشتراك الانترنت حرق, فجأة يطلع لك فيديو غريب عجيب !!! واحد لابس ميري واقف قدام لوحة بتقول "تدشين كتاب "حكاية القوات الخاصة" و عنوان الفيديو " قيادي بالمؤتمر الوطني : رأيت الرسول مجتمعا بالبشير و نافع و علي عثمان" و يحكي زولنا بالبدلة الميري عن حلم راوده انه شاهد الرسول صلى الله عليه و آله مجتمع بالسيد الرئيس عمر البشير و السيد النائب علي عثمان و السيد المساعد نافع علي نافع و أن الرسول صلى الله عليه و آله كان ممسكا بيد الاخير و تلى قوله تعالي
"الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الأُمُورِ"
و هي الاية رقم 41 من سورة الحج.  اول احساس بيجيك لما تشوف الفيديو ان مولانا دا لما كان بيعدد في الحاضرين الاجتماع من فطاحلة الحكومة كان عنده استعداد يواصل و ما يقيف في نافع, و دا وضح من التأتة و القطعة بس ما علينا. و تستغرب من الأسلوب الجديد في نقل التعريض و اللعب على العقول لمرحلة جديدة لنج بالاحلام و المنامات. عموما ما علينا من الفعالية اللي اتقال فيها الكلام دا و الكتاب المبهم اللي كان بيتم تدشينه. اهم نقطة تلاحظها في الفيديو هي التكبيييييييييييير. وعبادة تكبير الله عز وجل، من أعظم العبادات، وقد أمر الله عز وجل بها نبيه صلى الله عليه و آله ، و أمته من بعده، فقال تعالى في خاتمة سورة الإسراء:
"قل ادعوا الله أو ادعوا الرحمن أيا ما تدعوا فله الأسماء الحسنى ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها وابتغ بين ذلك سبيلا وقل الحمد لله الذي لم يتخذ ولدا ولم يكن له شريك في الملك ولم يكن له ولي من الذل وكبره تكبيرا"
 عبادة تحولت في عهد الحكومة الأسلامية إلى وسيلة حشد و كسب سياسي, وسيلة تزييف و إدعاء إصطفاف وهمي. و كم سمعنا خطابات حكومية مليئة بالعبارات البغيضة و الألفاظ الخارجة و الإساءات العنصرية, و كل ذلك يقال على خلفية صوتية من أصوات المكبرين لله.
أسوأ ما تخشاه على الدين هم هؤلاء المدعون أنهم جند من عند الله لحفظ الدين و نشره, و الاسوأ هو تصديق بعض الناس لهم بعد ان عطلوا ذلك الجهاز العظيم الذي وهبهم الله له وهو العقل. فأين نشر الإسلام الذي ينشرون و يهدون الناس اليه ؟؟؟ هل هو إسلام الحرب أم إسلام القمع أم إسلام الرشوة أم إسلام التجنيب أم إسلام العمولات أم إسلام المحسوبيات أم إسلام أم إسلام أم إسلام ؟؟؟
و اليك يا عزيزي الذي عطلت عقلك و استبدلته بعلبة صلصة مخرومة ابسط دليل ان هذه الحكومة الاسلامية تعارض آيات الله المحكمات في القرآن الكريم.
قال الله تعالي في الآية 34 من سورة لقمان
"إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ"

و لكن حكومتنا الاسلامية تدعي عكس ذلك و تدعي انها تعلم ماذا سيكسب المواطن المسكين غدا. فكل مزارع مسكين يرغب في زراعة ارضه تأتي الحكومة و تفرض عليه ضريبة و زكاة قبل ان يبدأ حتى في حرث ارضه, و تكون نصيب من انتاجه في نهاية الموسم الزراعي. و طبعا لو رجعنا الى اي كتاب فقه لوجدنا فيه باب يتحدث عن زكاة الزروع. و نجد ان الزكاة لا تجب الا اذا بلغ المحصول نصابه و هو خمسة اوسق فسرها العلماء بما يعادل 653 كيلوغرام من القمح او ما شابه. و بالتاكيد ان اي مزارع يفكر في زراعة ارضه سيعمل و يكد ليجني اضعاف اضعاف هذا النصاب. و لكن زكاة الزروع لا تجب الا بعد حصد الزرع لقوله تعالى في الآية 141 من سورة الانعام
"وَآتُواْ حَقّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ"
و لكن حكومتنا الاسلامية تخالف ذلك شكلا و موضوعا بادعاءها علم الغيب و معرفتها بكمية محصولك حتى قبل ان تبدأ في زراعته لانها على ما يبدو مطلعة على الغيب. و تفرض عليك زكاة على ذلك المقدار الذي اطلعت عليه غيبا.
و ما زال الجاهلون يقولون إسلامية كهذا العسكري الذي قال على لسان الرسول صلى الله عليه و آله أان افراد الحكومة أقاموا الصلاة و أمروا و بالمعروف و نهوا عن المنكر.
و لو صح أن رسول الله صلى الله عليه و آله اجتمع مع هؤلاء المجرمون لكان فعلا امرهم بالمعروف في حق من حكموهم و نهاهم عن المنكر الذي يرتكبون باسم الدين, أو لكان اراهم مقاعدهم في قاع جهنم.
و أحب اقول في الختام لصاحب الرؤية المباركة اوعي تاني تتعشى تقيل و تشرب من قعر السايفون بتاع بيتكم قبل ما تنوم عشان ما تشوف أحلام زي دي.


No comments:

Post a Comment

AddThis