Wednesday, October 23, 2013

لماذا #إضراب_السودان ؟

قررت أن اشارك و أتفاعل مع الدعوة للمشاركة في إضراب السودان الذي اعلن عنه في الفترة بين 21-25 أكتوبر 2013 في محاولة لجذب الأنتباه و التفاعل الازمة على الأحداث الجارية في السودان مع 3 مطالب رئيسية للمبادرة و هي
 1– إطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين.
2 – تقديم المسؤولين عن قتل المتظاهرين السلميين إلى العدالة و السماح للناس بالتظاهر دون خوف من الإعتقال أو إستخدام القوة.
3 – حرية التعبير و السماح للصحفيين بإستئناف دورهم و رفع الحظر عن الصحف .

و هي مطالب شرعية لنا كمواطنين نحلم في غد حياة أفضل لكل السودانيين يتمتعون فيها بالأنسانية و الكرامة في وطنهم و يتمتعوا بخيراته. لكن بالأضافة لهذه المطالب الثلاث الرئيسية فاني قرر الأنضمام للمبادرة و الأضراب عن 
الطعام لأسباب أضافية ساكتب عنها في هذه التدوينة.

مع التضارب في أرقام الشهداء الذين سقطوا خلال نهاية شهر سبتمبر الماضي لكن العدد الذي لم تختلف عليه أغلب المصادر انهم أكثر من 200 شهيد. و رغم وحشية النظام و أذرعته الأمنية في التعامل مع المواطنين الذين خرجوا ضد القهر و الظلم و التخبط الذي وصل قمته بحزمة الأجراءات الأقتصادية الأخيرة التي ماهي إلا عبارة عن ضربة جديدة لسحق المواطن المسكين و الأمعان في إذلاله و تصعيب الحياة عليه. بالأضافة لمن سقط برصاص الاجهزة الأمنية فالسودانيين يموتون يوميا بالرصاص في مختلف أطراف البلاد و من لم يمت بالرصاص مات بسبب سوء التغذية او بسبب تردي الخدمات الصحية او بسبب تهالك الطرق السفرية أو بسبب السلع الفاسدة التي غزت الأسواق و المحال أو لعشرات الأسباب التي تتحملها الدولة بصورة مباشرة و لا تحرك ساكنا للحد منها أو انتشال المواطن من مقصلتها.

و المواطن الخارق للعادة و الطبيعة الذي لم يحن أجله و خرج من تلك المقصلة فأنه سيعيش حياة لا تقل سوءا عن حياة الموتي. فالفساد ينخر جسد البلاد و حفنة من اذيال النظام بتحكمون في حياة ملايين المواطنين حسب مصالحهم و أهوائهم الشخصية. أصبح المواطن يدور في فلك لقمة العيش ليوفر مأكل و مسكن نفسه و من يعيل. و الدولة لا توفر له اي فرصة مناسبة ليوفر كل ذلك و لكن تتركه لأمواج الفساد و الغوغائية تتطلامه يمينا و يسارا. و بعد ذلك تأتي الدولة لتحصد كل ما حصله المواطن بأشكال و ألوان من الجبايات والرسوم التي لا تذهب لاي شي يفيد المواطن انما تذهب لرفاهية و سعادة حفنة المجرمين في هذا النظام و أبنائهم. فلا أنت تتعلم تعليما جيدا و لا أنت تأكل أكل مناسبا و لا أنت تتعالج علاج انسانيا و لا أنت تحيى بالكرامة و الحرية التي هي حق لكل أنسان في الكون.

و مع كل ذلك يمتن عليك هؤلاء اللصوص بأنهم قد مهدوا لكن بعد الطرق المسفلتة التي لم تمهد إلا لتون طريقك للأخرة و يمتنوا عليك انهم أنشاؤا عشرات الجامعات التي تعرض بضاعتها التعليمية كما يعرض التاجر صفائح الطماطم في السوق و يمتنوا عليك انهم وفروا التأمين الصحي و المستشفيات لعلاج و ماهي الا عنابر انتظار قبل انتقالك للرفيق الأعلى و يمتنوا عليك بانهم أوقفوا حرب دارت رحاها لعشرات السنين و لكنهم قبل انهائها بثلاث سنوات كانوا قد بدأؤا حرب اخرى و كل من يحارب هم أبناء الوطن لا اعداء غاشمين و يمتنوا عليك انهم وفروا الأمن و الأمان و أنت لا تأمن على نفسك من نفسك في غياب القانون و اذرعته و يمتنوا  عليك أنهم اعطوك حرية للصحافة و الأعلام و التعبير فدليل عدد القنوات و الصحف التي لم نرى منها إلا غناء ليل نهار أو عناوين من شاكلة تبت يد المخربين.

بعد مرور 3 أيام للاضراب قد لا اكون قادرا على تجميع أفكاري بشكل مرتب لكن اختم بالقول أنني شخصيا قررت المشاركة في الإضراب لجذب الضوء و تسليطه على قضيتنا ضد النظام الفاشي و قد يكون البعض قال و ما الفائدة خصوصا ان التأثير الأعلامي ربما يكون أقل من المتوسط و لكن هي حالة للتعبير قد تكون حلقة صغيرة في مجموعة حلقات تشكل صورة كبيرة تسمى "ثورة" تزلزل أركان هذا النظام و تقودنا للحرية و لغد مشرق.
المجد و الخلود للشهداء و الشارع هو الحل الأخير.

رابط لمقدمة عن الإضراب هنا

رابط للمشاركين في الإضراب هنا



و دمتم سالمين


No comments:

Post a Comment

AddThis