Thursday, October 10, 2013

يا أعدَلَ النّاسِ إلاّ في مُعامَلَتي فيكَ الخِصامُ وَأنتَ الخصْمُ وَالحكَمُ



عنوان التدوينة هو ما حدث حرفيا مع سمر ميرغني ابن عوف و البلاغ الذي تقدمت به للنيابة ضد قسم شرطة الصافية و ما تعرضت له من ضرب و إهانة و تحرش وصل لحد تهديدها بالاغتصاب لا لجرم إلا انها صورت 
ما كان يحدث من قمع و وحشية في التعامل مع المتظاهرين يوم الجمعة 27 سبتمبر.

طبعا ما تعرضت له سمر في قسم شرطة الصافية ببحري نشرته هي بنفسها في فيديو مصور يمكن مشاهدته هنا.

و بعد ان تم القبض عليها و اخلاء سبيلها قامت سمر وأسرتها بفتح بلاغ ضد قسم شرطة الصافية لدى النيابة و تم تحويلهم للمستشفى لاجراء الكشف الطبي و اثبات الاعتداء. في نفس الوقت تم تحريك دعوة قضائية ضدها غير واضحة المعالم او محددة التهم. تابعنا تفاصيلها بتاجيل الجلسة أولا لعدم وصول ملف البلاغ للمحكمة ثم ثانيا لعدم القدرة على فتح تلفون سمر فثالثا لعدم استطاعت الخبير المنتدب من سامسونج فتح التلفون بدون مسح كامل بياناته. اخيرا تاجلت القضية ضد سمر الى يوم 23 اكتوبر الحالي لسماع مرافعات الادعاء و الدفاع.

هذا بالنسبة للبلاغ المقدم من الشرطة ضد سمر لكن ماذا بالنسبة لبلاغها هي ضد الشرطة!!!

القصة تحكيها المحامية الموكلة من سمر في هذا البلاغ الاستاذة منال خوجلي . القصة توضح تردي و انحطاط الاجهزة العدلية و عدم مقدرتها على احقاق الحق او انصاف المواطن.
ننشر اليوم رواية الاستاذة منال في تسجيل صوتي في بداية التدوينة (او اضغط هنا لسماعه) توضح فيه الحقائق و لكن اولا نلخصها في نقاط و هي:

- تم فتح بلاغ لدى النيابة العامة في بحرى عن طريقة المحامية منال و تم على اثره تحويل سمر للمستشفى لاجراء الكشف الطبي و إثبات الإعتداء و قد تم.
- قامت النيابة بتحويل البلاغ الى قسم شرطة الصافية للتحري فيه و هو ما رفضته المحامية و يرفضه كل عقل لان قسم شرطة الصافية هو المدعى عليه في البلاغ.
- رفضت النيابة تحويل البلاغ لاي جهة شرطية اخرى و اكتفت بتوجيه المحامية الى الشرطة الأمنية لتنظر في البلاغ و تحيله الى جهة اخرى للتحري.
- رفضت الاستاذة منال ذلك بحجة ان لها تجربة خلال مظاهرات 2012 مع الأستاذة سارة نقد الله التي اشتكت الشرطة في وقتها بسبب اطلاق رصاص و غاز داخل منزلهم بامدرمان و رفضت الشرطة الامنية في وقتها التعامل مع البلاغ.
- ردت النيابة للمحامية بان تتفائل و تذهب للشرطة الامنية و هو ما حدث و بالفعل رفضت الشرطة الامنية النظر في البلاغ و تحويله و اصرت على ان يتم التحري في قسم الصافية فقط و رفضت اعطاء المحامية خطاب مكتوب برفضهم و قالوا لها بالنسبة لمذكرة النيابة "بليها و اشربي مويتها"
- توجهة المحامية الى وكيل النيابة الاول كسلطة اعلى بصحبة سمر و والدتها و بعض من زملائها المحامين و ايضا رفض وكيل الننيابة الاول ان يتحرى بنفسه في البلاغ بحجة انه لن يضيع يومه كله في بلاغ واحد و ان عليهم القبول بالذهاب لقسم الصافية.
- رفض وكيل النيابة الاول اعطاء المحامية خطاب مكتوب بقراره ايضا و في وقتها قامت والدة سمر بمحاولة اقناعه بقول " انها طفلة فحاول تساعدها" و هنا اخذ وكيل النيابة الاول كلمة طفلة حرفيا و طلب من المحامية التوجه لنيابة حماية الاسرة و الطفل للنظر في بلاغها. كل ذلك و سمر ذات ال23 ربيعا واقفة مثالة امامه. شخصيا سبق و ان عرضت على نيابة حماية الأسرة و الطفل في 2005 عندما كان عمري 20 عاما و في قضية ملفقة لا علاقة لها لا بالاسرة و لا بالطفولة
- المحامية اخبرت ان هذه سمر امامك و انها ليست طفلة بل التعبير كان مجازي من والدتها لكن وكيل النيابة الاول اراد ان يبعد يده من الموضوع قال للمحامية ان نيابة حماية الاسرة و الطفل بامكانها نظر البلاغ حتى و ان لم تكن سمر طفلة.


التسجيل الصوتي : 
http://www.youtube.com/watch?v=9kLiEpLJHo4




No comments:

Post a Comment

AddThis